أن تكون في حالة سيئة

يعيش الجميع حالة سيئة في بعض الأحيان. ويعيشها البعض مرات أكثر من البعض الآخر. إن تقلّب الحالة النفسية هو شيء إنساني وجزء من الحياة. هل تشعر بالوحدة؟ ربما يكون الجو مزعجاً في المنزل أو في المدرسة؟ هل وجدت نفسك في موقف صعب لا تعرف كيف تخرج منه؟ أم أنك بكل بساطة تعيش حالة سيئة ولا تعلم ما هو السبب وراء ذلك؟ إن قائمة الأشياء التي من شأنها أن تسبب القلق والهلع هي طويلة. يمكنك الكتابة إلينا في خاصية الدردشة بغض النظر عمّا تمرّ به. نحن هنا من أجلك!

هل تشعر بالوحدة؟

ليس هناك ما هو غريب في الشعور بالوحدة. نختار في بعض الأحيان أن نكون بمفردنا لأننا نحب ذلك ونرتاح به. ويوجد أيضاً وحدة لا نختارها بأنفسنا، وتسمى بالوحدة اللاإرادية ويمكن أن تُشعر على أنها صعبة للغاية ومضجرة. على سبيل المثال، عندما لا نشعر بأننا ملائمون في الصف أو مجموعة الأصدقاء أو عندما يحدث شيء ما في العائلة يصعب التحدّث عنه أو عندما لا نشعر بأننا على ما يرام. من الشائع أن نشعر بالوحدة، الكثير مننا يشعر بذلك في بعض الأحيان. في الواقع أنت لست وحدك من تشعر بالوحدة.

إن الشيء الذي قد يجعل الأمر أسهل قليلاً هو التحدّث إلى شخص ما، إذا كنت بحاجة للتحدّث عن الوحدة، فنحن هنا من أجلك. مرحباً بك في خاصية الدردشة.

القلق والهلع

إن الشعور بالقلق ليس أمراً خطيراً، لكنه قد يكون صعباً إذا كان الشعور قوياً واستمرّ لفترة طويلة. يعود سبب القلق لدوافع مختلفة، انطلاقاً من انتظار نتيجة الاختبار في المدرسة إلى إصابة أحد أفراد الأسرة بالمرض وعدم معرفة كيفية ما الذي سيحدث له. يكون في بعض الأحيان القلق لا يزال موجوداً في الجسم ويرفض الزوال وقد لا تعرف حتى من أين أتى، يمكن تسمية هذا النوع من القلق بالهلع. من المهم جداً التكلّم عن كل من القلق والهلع حتى لو كنت تشعر بأن الأمر صعباً. في حال أبقيت على ذلك بداخلك، فقد تشعر بصعوبة في الاسترخاء أو النوم أو التجوّل مع الأصدقاء أو التركيز في المدرسة. وقد تشعر بصعوبة في التنفّس وكما لو أن القلب ينبض بسرعة كبيرة. نحن هنا للتحدّث معك ومتوفّرون لأجلك. ستكون مجهول الهوية تماماً ونحن سندعمك بغض النظر عن مصدر قلقك وهلعك.

اضطراب الهلع

قد يُشعر بأن اضطراب الهلع مخيف جداً وغير مريح. قد تشعر بنوبة في الجسم تسبّب صعوبة في التنفّس وينبض قلبك بسرعة كبيرة. قد يسبّب اضطراب الهلع في بعض الأحيان الإغماء ويجعلك تبكي كثيراً حتى تشعر وكأنك لا تملك السيطرة على نفسك. قد تشعر أثناء نوبة الهلع أنك لن تشفى منه أبداً ولكنه غالباً ما يزول بسرعة. ليس من الخطير أن تصاب بنوبات هلع للحظات، وغالباً ما يكون سببها التوتر أو القلق أو الهلع أو الحزن أو أي شعور مؤلم آخر في جسمك لفترة طويلة. قد تحدث نوبات الهلع بسبب حدوث شيء ما يجعلك مصدوماً على سبيل المثال، أن تعلم بشيء ما من شأنه أن يغيّر حياتك بطريقة سلبية. غالباً ما يحدث اضطراب الهلع دون أن تفهم لماذا، وبالتالي من المهم محاولة اكتشاف سببه. غالباً ما يكون اضطراب الهلع هو طريقة الجسم لإبلاغك أنك بحاجة لمساعدة، وإنه ليس من السهل دائماً معرفة ما تحتاج إلى المساعدة بشأنه، ولكن أفضل مكان للبدء هو التكلّم مع شخص ما عن اضطراب الهلع الذي تعاني منه. يمكنك الدردشة معنا دون الكشف عن وهويتك، ونحن سننصت إليك ونقدّم لك الدعم.

أسئلة واستفسارات شائعة

فيما يلي بضعة أسئلة شائعة عادةً ما تصلنا فيما يتعلّق بالحالة السيئة.

قد يأتي التوتر بسبب وجود الكثير من الأحداث سواء في المدرسة أو في الحياة، وقد يكون سببه أيضاً الشعور بأنك لست جيداً بما فيه الكفاية أو بشكل مقبول. إذا كنت تجد صعوبة في تخفيف التوتر ليلاً، فمن المهم أن تأخذ الأمر على محمل الجد، لأنه لا أحد منا يشعر بالرضا عن التوتر. قد يكون الاسترخاء مختلفاً بالنسبة للجميع، وبالتالي فإن أول خطوة جيدة عليك القيام بها هي التكلّم عن توترك وما هو مصدره. ستكون في الدردشة هويتك مجهولةً، ونحن سننصت إليك ونساعدك على التفكير. تذكّر أن قيمتك مماثلة للآخرين بغض النظر عن كيفية سير دراستك في المدرسة.

قد يكون إيذاء النفس طريقة للتعامل مع المشاعر الصعبة. وكما قد يعود سبب هذه المشاعر إلى العديد من الأشياء المختلفة. قد تشعر بالراحة من إيذاء نفسك في الوقت الحالي، لكن سيزداد الأمر سوءاً على المدى الطويل. هناك العديد من الطرق المفيدة للتعامل مع المشاعر الصعبة. إن الخطوة الأولى هي أن تخبر أحد ما بما تشعر به. يمكن للحياة أن تصبح أفضل! هناك أشخاص مرّوا بذات الوضع وخرجوا منه بمساعدة الآخرين. أخبرنا بما تمرّ به في خاصية دردشة الدعم لدينا، حيث ستكون مجهول الهوية.

يعتبر وجود أصدقاء يقدّمون الدعم لك عندما تكون في حالة سيئة أمراً مفيداً بالنسبة للكثيرين. اسأل صديقك عن حالته واستمع إليه دون محاولة حل الموقف. بل أظهر له أنك موجود كصديق بغض النظر عن حالته. غالباً ما يكون الاهتمام من الأصدقاء جزءاً من الحل. في حال كان الأمر خطيراً، فمن الجيد أن تحاول إشراك الكبار أو المتخصصين أو حتى الموظفين في المدرسة في هذا الأمر. لا تتردّد في التواصل معنا عبر خاصية الدردشة حتى نتمكّن من التحدّث عن الطرق المختلفة التي يمكنك من خلالها تقديم المساعدة. ملاحظة! إذا كنت قلِقاً للغاية بشأن حياة صديقك – فاتصل برقم الطوارئ على الرقم ١١٢!

أفكار انتحارية

من الشائع أن تفكّر بكيف قد يكون الوضع في حال لم تكن حياً، قد تعتقد في بعض الأحيان أنك تريد الموت أو حتى كيف يمكنك أن تنتحر. لا يعني ذلك أنك تريد حقاً الانتحار. قد تشعر بالحزن الشديد وأنه لن يتحسّن أي شيء مرة أخرى. إن التفكير في الانتحار كثيراً وفي معظم الأوقات ليس شيئاً عليك تحملّه. لا يهم سبب وجود الأفكار الانتحارية لأن الشيء الأهم هو تلقي المساعدة. أنت لست وحيداً في أفكارك وعادةً ما ينفع التحدّث إلى شخص ما حول ما تشعر به. يمكنك الكتابة إلينا دون الكشف عن هويتك، فنحن نستمع إليك وندعمك أيضاً. يمكنك أيضاً الاتصال بالخط الساخن للوقاية من الانتحار التابع لمنظمة مايند (Mind) على رقم الهاتف ٩٠١٠١، وكما يتوفّر لديها أيضاً خاصية الدردشة المتاحة على مدار اليوم. في حال كان خطر الانتحار طارئاً فيمكن الاتصال على الرقم ١١٢.

الحزن

سيعيش جميع الناس الحزن لأن هذا جزء من الحياة. وستشعر بالحزن لأسباب عديدة ومختلفة. غالباً ما يتعلّق الأمر بالموت أو عندما تفقد من تحبه، قد يكون شخصاً أو عدة أشخاص أو حيواناً. وكما قد تشعر بالحزن أيضاً عندما تنفصل عن شخص ما أو لأنك تفكّر في شخص آخر يمرّ بوقت عصيب للغاية. ربما قد سمعت بأن الحزن يعني أنك حزين وتبكي، وأن الحزن يتحسّن بمرور الوقت وفي النهاية يزول؟ قد يكون الأمر كذلك ببعض الحالات. أما في حال مات شخص تحبه، فإن الأمر ليس بهذا البساطة. لا يوجد صواب أو خطأ في الحزن. قد تختلف درجة الحزن بين يوم ويوم وبين ساعة وأخرى. إن الحزن ليس مرضاً، على الرغم من أنه قد يُشعر كذلك في بعض الأحيان. إن الإغلاق على الحزن وعدم التحدّث عنه قد يجعلك تشعر بالسوء أو بصعوبة في النوم أو أنك تشعر بالقلق والهلع. حتى لو كان من الصعب عليك التحدّث عن حزنك، فمن المهم أن تفعل ذلك. إذا كان صعب عليك التحدّث مع شخص قريب منك، فيمكنك الدردشة معنا. ستكون هويتك مجهولة ويمكنك التحدّث كيفما شئت عن حزنك. نحن نستمع إليك ونقدّم الدعم.